أوبك والأسواق العالميةإيرانالعالممخاطر جيوسياسية

النفط يظهر مجددًا في دول الاسلام.. العالم يترقب الإعلان عن الاحتياطيات الضخمة للنفط والغاز في بلاد ما وراء النهر

تنافس استراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين على دول أسيا الوسطى لما باتت تمثله من أهمية كموقع جيواستراتيجي مُكتنز بالنفط والغاز

 

آسيا الوسطى, أو آسيا الداخلية, أو بلاد ما وراء النهر, كما كانت تعرف في فترة الخلافة الإسلامية, هي منطقة جغرافية مغلقة تقع في قلب قارة آسيا, أو قلب العالم، وهي تضم كلاً من أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان، وهي لا تطل على أي من البحار المفتوحة لكن موقعها الجغرافي يجعلها ذات أهمية كبرى.

وتقدر مساحة المنطقة بحوالى 4 ملايين كم2, وتمتد من غرب الصين (مقاطعة سينكيانغ او تركستان الشرقية) شرقًا وحتى بحر قزوين وإيران غربًا, ويسكنها أكثر من 60 مليون نسمة يتكلمون عدة لغات هي الطاجيكية (الفارسية) والقرغيزية والاوزبكية والكازاكية, والتركمانية والمغولية وهذه اللغات ذات أصول تركية.

 هذا وقد دخلت دول آسيا الوسطى مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد عقد قمة مشتركة في جدة، يوم الأربعاء الماضي، أسفرت عن اعتماد خطة عمل لفتح آفاق جديدة للتعاون.

الملفت للانتباه في عالم يشهد تحولات جذرية في خرائطة الاقتصادية والسياسية أن منطقة آسيا الوسطى تحظى بتنافس استراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين لما باتت تمثله من أهمية كموقع جيواستراتيجي مُكتنز بالنفط والغاز

وظلت الدول العربية بعيدة الاهتمام عن إقامة علاقات تعاون قوية مع جمهوريات آسيا الوسطى لسنوات طويلة رغم وشائج الدين الواحد والتاريخ المشترك، في حين تنشط فيها إسرائيل سياسيا واقتصاديا، إلى أن جاءت قمة دول التعاون الخليجي لترسم طريقًا جديدًا من العلاقات المشتركة الواعدة.

كانت تُعرف تلك الدول بكونها صاحبة “اقتصاد أحادي” يعتمد على الزراعة وإنتاج الخامات المعدنية الأولية، وذلك بعد خروجها من عباءة الاتحاد السوفيتي.

تعاقبت السنون وبدأت تلك الدول تتبنى سياسة السوق المفتوح مع قبول الرأسمالية وفتح الباب للقطاع الخاص، خاصة وأنها دول غنية بالنفط وتقع في موقع استراتيجي.

وفي السطور التالية نلقي نظرة على تلك الدول:

أهمية المنطقة

تمتاز هذه المنطقة بأهمية جيوستراتيجية من خلال موقعها الجغرافي ومواردها المهمة. فهي تشاطىء بحر قزوين الغني بالموارد من جهة، وتشكل من جهة أخرى عقدة طرق برية وتمديدات انابيب الغاز والنفط من الشرق الأوسط وقزوين باتجاه الصين او منها باتجاه البحر الاسود وتركيا والبحر المتوسط, ومن الأخيرة باتجاه الخليج العربي الفارسي عبر إيران, وأفغانستان وباكستان باتجاه المحيط الهندي. يضاف إلى ذلك غنى هذه المنطقة بالنفط والماء والمعادن الثمينة.

تعيش دول آسيا الوسطى اليوم تململاً داخليًا، إذ تتعارض توجهات السلطة مع توجهات المكونات الإجتماعية والإتنية والدينية في ظل تدخل خارجي جعل من المنطقة بعد استقلالها عن الإتحاد السوفياتي السابق العام 1991، ساحة صراع وتنافس وتجاذب دولي أطرافه هي القوى الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة الاميركية (وبخاصة بعد احتلال أفغانستان من قبل تحالف دول الناتو), او بعض القوى الإقليمية الصاعدة كتركيا وإيران والهند, وبعض دول الخليج، وذلك بسبب مواردها وأسواقها من جهة وموقعها الإستراتيجي من جهة أخرى، الأمر الذي أدى إلى إقامة القواعد العسكرية فيها، فقد أقيمت في ثلاث من هذه الدول ثماني قواعد عسكرية أجنبية:

– في طاجيكستان 4 قواعد : اثنتان روسيتان، واحدة هندية، وواحدة فرنسية.

– في أوزبكستان قاعدتان: واحدة أميركية وواحدة ألمانية.

– في قيرغزستان قاعدتان: واحدة روسية, وأخرى اميركية (قاعدة ماناس الجوية)، التي افتتحت نهاية العام 2001 , وهي مهمة جدًا من حيث الامكانات والتسهيلات العسكرية المتوافرة فيها وقربها من الحدود الروسية والصينية والأفغانية والإيرانية معًا, ما يمنحها أهمية استراتيجية عسكرية فيما لو قررت الولايات المتحدة مهاجمة إيران.

ويدور صراع خفي حول هذه القاعدة إذ تسعى الصين وروسيا مع حكومة قرغيزستان إلى إقفالها، الأمر الذي يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.

تشترك هذه المنطقة في الكثير من الخصائص المهمة. منها أن آسيا الوسطى كانت من الناحية التاريخية مترابطة حضاريًا (أصول تركية وفارسية), ودينيًا (غالبية إسلامية) بشكل وثيق, فقد كانت منطقة تقاطع الطرق لحركة الناس، والسلع، والأفكار بين أوروبا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وشرقها ومن خلالها يمر ويتقاطع عدد من فروع طريق الحرير البرية القديمة, التي تسعى بعض الدول الإقليمية إلى إحيائها من جديد من خلال شق الطرق ومد السكك الحديد, وانابيب النفط والغاز.

 

الـ «ستانات الخمسة» (5  STANS)

يطلق اسم دول آسيا الوسطى على الدول الآتية: أوزبكستان – طاجيكستان – قرغيزستان – كازاكستان – تركمانستان. تشترك هذه الدول في كونها اعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وكومنولث الدول المستقلة عن الاتحاد السوفياتي السابق، وما بين رغبتها في أن تكون سيدة نفسها، وبفعل التدخلات والضغوطات الدولية التي تمارس عليها من هنا وهناك, يعيش بعضها اليوم حالة من الإرباك الداخلي والحراك الشعبي الذي ربما يشي بـ «ربيع عربي» آخر يراوح ما بين العلمانية والاسلاموية, أو الفوضى؟!

  • اوزبكستان:

جمهورية أوزبكستان أرض حبيسة، ولها شاطئ على بحر أورال (بحر مغلق) بطول 420 كلم وهي تقع في منتصف قارة آسيا، ويحدها من الشمال والغرب كازاخستان ومن الجنوب أفغانستان وتركمانستان ومن الشرق قرغيزستان وطاجيكستان, وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالى 447400 كلم2, أما عاصمتها فهي طشقند, واهم مدنها سمرقند وبخارى وخوارزم وفرغانة.

تعتبر أوزبكستان أكبر دول آسيا الوسطى بعدد السكان, (حوالى 27 مليون نسمة وفق تقديرات 2006), وهي تضم عدة عرقيات حوالى 80% منها من الاوزبك يتكلمون الاوزبكية, وكذلك عدة لغات اخرى أهمها الروسية, ويدين حوالى 88% من السكان بالإسلام.

حصلت أوزبكستان على استقلالها كما سائر دول آسيا الوسطى عقب انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991.

وينص دستورها (1992) على أن نظام الدولة علماني ديمقراطي، وأن حرية التعبير والعبادة مكفولة بحكم القانون.

الناتج المحلي الإجمالي وفق التقديرات يقارب 54.81 مليار دولار، وتملك أوزبكستان سادس أكبر احتياطي من الذهب، وهي الثامنة على مستوى العالم من حيث الإنتاج المقدر سنويًا بنحو 85 طنًا. يضاف إلى ذلك الفحم واليورانيوم والفضة والتنجستن والنحاس والرصاص والزنك. ويقدر الاحتياطي المؤكد من النفط في هذا البلد بـ594 مليون برميل (تقديرات 2007) ينتج منه فقط نحو 150 ألفًا يوميًا. أما الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي فيقدر بنحو 1.875 تريليون قدم مكعب (المرتبة 9 عالميًا)، يصدر منه نحو 12.5 مليارًا سنويًا.

وتذهب صادرات الغاز إلى الدول المجاورة في الدرجة الأولى مما يخفف عبء مد أنابيب لمسافات طويلة.

إلى ذلك تسهم الزراعة والصناعات الناتجة عنها بأكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي لأوزبكستان، وهي خامس أكبر منتج للقطن في العالم وثاني مصدر له، وهو يمثل نحو 45% من صادرات البلاد.

أما الصناعة فتسهم بنحو 20% من إجمالي الناتج المحلي، وتعتبر صناعة الآلات والمنسوجات ومنتجات الطاقة أهم صناعاتها.

مع مطلع الألفية الثالثة كانت أكبر أسواق التصدير المفتوحة أمام أوزبكستان هي بريطانيا وكوريا الجنوبية وسويسرا، والعام 2005 دخلت الصين بقوة على خط الاقتصاد بعد توقيع اتفاقية مد أنابيب للغاز معها بتكلفة تقدر بـ600 مليون دولار

 

  • طاجيكستان أو طاجكستان:

هي أرض حبيسة أيضًا, تقع على الطرف الجنوبي لمجموعة دول آسيا الوسطى، وهي أصغر هذه الدول إذ تبلغ مساحتها حوالى 143.100 كلم2, ولكنها أغناها بالثروة المائية (الثامنة في العالم). تحدها من الشمال قرغيزستان، ومن الجنوب أفغانستان، ومن الشرق الصين، ومن الغرب أوزبكستان, ويبلغ طول حدودها حوالى 3651 كلم, وعاصمتها دوشنبه.

يقدر عدد سكان طاجيكستان (تقديرات 2006) بحوالى 7 ملايين نسمة، 58% منهم ينتمون إلى العرق الطاجيكي الفارسي والبقية من عرقيات مختلفة كالأوزبك (23%) والروس والإيرانيين (15%) وغيرهم.

طاجيكستان
طاجيكستان

وقد عمل الزواج المختلط، لا سيما في وادي فرغانا، بين الطاجيك والأوزبك على دمج هذين العرقين.

الطاجيكية (قريبة من الفارسية), هي اللغة الرسمية للدولة، والروسية هي لغة التخاطب في التعاملات الحكومية والتجارية، ويدين أكثر من 90 % من السكان بالإسلام.

يقدر الناتج المحلي الإجمالي (2006) بـ 904.5 مليارات دولار، أما أهم الموارد فهي الذهب والفضة والإثمد (حجر الكحل) ولكنها لم تستغل بطريقة اقتصادية حتى الآن.

وتمثل الزراعة 22.7% من إجمالي الدخل المحلي (القطن هو المحصول الرئيس)، كما تمثل الصناعة 28.5% من إجمالي هذا الدخل (صناعة الألومنيوم والنسيج من أهم الصناعات). يوجه نحو 75% من إجمالي صادرات طاجيكستان إلى خارج كومنولث الدول المستقلة. وأهم الصادرات: الألومنيوم الذي يشكل أكثر من 50% من قيمة الصادرات يليه القطن. وأهم الوارادت: الكهرباء والبتروكيماويات والآليات. وقد وصل الدين الخارجي للبلاد العام 2006 إلى نحو 829 مليون دولار.

  • تركمانستان:

تقع تركمانستان في أقصى الطرف الجنوبي الغربي لجمهوريات آسيا الوسطى، ويحدها من الشمال أوزبكستان وكزاخستان، ومن الجنوب إيران، ومن الجنوب الشرقي أفغانستان، ومن الغرب بحر قزوين, وتبلغ مساحتها 488.100 كلم2، تغطي صحراء كراكوم حوالى 90% منها، طول حدودها البرية حوالى 3666 كلم. أما حدودها على بحر قزوين فتبلغ حوالى 1768كلم ما يسمح لها بصيد سمك البالوغا واستخراج الكافيار منه. عاصمتها عشق آباد.

عشق أباد

يقدر عدد السكان بحوالى خمسة ملايين نسمة (2006), 85% منهم من التركمان, يتحدث حوالى 72% منهم اللغة التركمانية, و12% الروسية, والباقي لغات اخرى. ويدين حوالى 90% من السكان بالإسلام.

يعتمد الإقتصاد التركماني على التخطيط المركزي وتحكّم الدولة. وتمثل صناعة النفط والغاز الطبيعي والحديد والنسيج أهم الصناعات في البلاد، التي بلغ الناتج المحلي فيها (2006) 45.11 مليار دولار.

الذهب والفضة واليورانيوم والتنجستن والملح البنتونايت والجبس، هي أبرز موارد هذا البلد من المعادن، أما في ما خص الطاقة فهي السادسة بإنتاج الغاز عالميًا وضمن الدول الـ12 الأغنى باحتياطه، كما أنها تملك احتياطيًا من النفط بنحو 600 مليون برميل.

الزراعة تمثل 24.4% من إجمالي الدخل المحلي، ومن أهم محاصيلها القطن، كما تضاعفت المساحات المزروعة بالحبوب والقمح بصفة أساسية إلى ثلاثة أضعاف بعد الحقبة السوفياتية. في المقابل تمثل الصناعة 33.9% من إجمالي الدخل المحلي، وأهم الصناعات معالجة الوقود والنسيج المعتمد على القطن والأغذية والآلات وتشكيل المعادن. وقد أدى اكتمال مصنع للحديد والصلب – مولته تركيا – إلى زيادة إنتاج الصلب الخام.

تمثل الخدمات 41.7% من إجمالي الدخل المحلي، ويخضع النظام المالي لسيطرة الدولة الكاملة.

معظم العلاقات الاقتصادية الخارجية بين تركمانستان والعالم الخارجي متعلقة بالنفط والغاز الطبيعي والقطن والمنسوجات. وتعتبر الولايات المتحدة أهم شريك في هذا المجال، تليها روسيا والصين واليابان

 

  • كازاكستان أو كزاخستان:

تحدّها من الشمال روسيا، ومن الجنوب كل من الصين وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان، ومن الشرق الصين، ومن الغرب روسيا. عاصمتها الجديدة مدينة آستانا، وأكبر مدنها آلماآتا (العاصمة القديمة).

هي أكبر دولة مسلمة في العالم مساحة (حوالى2.717.300 مليون كلم٢ منها 47.500 ألف كلم٢ من المياه). وتشتهر كزاخستان عالميًا لوجود المركز الفضائي السوفياتي بايكونور فيها, وكذلك مركز التجارب النووية في سيميبالاتنسك.

كازاخستان

 

يبلغ طول الحدود البرية لكزاخستان مع الدول المجاورة .12 ألف كلم، منها 1894كلم على بحر قزوين الذي تشكل موارده سببًا للخلافات مع تركمانستان.

عدد السكان (تقديرات 2010) يقدر بحوالى 16 مليون ومائتي ألف نسمة، 70% مسلمون, 54% من الكازاك, و30% منهم من الروس, والباقي أعراق مختلفة.

وما بين العامين 1989 و1999 غادر كزاخستان نحو 1.5 مليون روسي و500 ألف ألماني مما أفقد البلاد جزءًا كبيرًا من الخبرات والمهارات الفنية التي كانت توفرها تلك المجموعات.

الكزاخية والروسية من أهم اللغات. ويتحدث الكزاخية نحو 64.4% من السكان وهي لغة الدولة الرسمية، أما الروسية فهي لغة التواصل بين العرقيات المختلفة. والعام 2006 اقترح الرئيس نور سلطان نزار باييف تحوّل كزاخستان إلى الابجدية اللاتينية.

كزاخستان دولة علمانية، اقتصاديًا يشكل النفط والغاز أهم موردين لها، ويمثلان أكثر من نصف الإنتاج الصناعي.

الناتج المحلي الإجمالي (تقديرات 2006) فيها هو 138.7 مليار دولار تقريبًا. وكازاكستان غنية بالمعادن واهمها الكروم والفحم والنحاس والذهب والفضة وخام الحديد والتنجستن واليورانيوم (ثاني احتياط في العالم بعد استراليا) والزنك والنيكل والرصاص… كما أنها من الدول الغنية بالنفط والغاز، ويقدر الاحتياطي المؤكد من النفط بحوالى 30 مليار برميل (المرتبة 9)، بينما يقدر احتياطي الغاز بـما بين3.3 و3.7 تريليون متر مكعب.

 وتمثل الزراعة نحو  60% من إجمالي الإنتاج المحلي، في حين كانت تمثل حتى العام 1990 نحو 35%. ومن أهم المحاصيل القطن والحبوب (السادسة عالميًا بإنتاج الشعير)، كما تربى المواشي لأجل لحومها.

 تمثل الصناعة جزءًا مهمًا من إجمالي الإنتاج المحلي، وفضلًا عن الصناعات المتعلقة بالنفط والغاز، هناك صناعة الآلات ومواد البناء وتشكيل المعادن.

 وتنتج البلاد حاليًا 1.3 مليون برميل يوميًا من النفط، تصدر منه قرابة المليون يوميًا.

العام 2005 بلغ إجمالي قيمة الصادرات 28.3 مليار دولار والواردات 18 مليارًا. وأهم الصادرات النفط والغاز الطبيعي والمعادن والكيمياويات واللحوم، وتصدر في الغالب إلى سويسرا وفرنسا وإيطاليا. أما أهم الواردات فهي الآلات والمعدات وتستورد من ألمانيا والولايات المتحدة والصين

 

  • قرغيزستان:

 

تقع قرغيزستان على امتداد الحدود الشرقية لمنطقة آسيا الوسطى، ويحدها من الشمال كزاخستان، ومن الجنوب الصين وطاجيكستان، ومن الشرق الصين، ومن الغرب أوزبكستان، وعاصمتها بشكيك.

هي ثاني أصغر دول آسيا الوسطى الخمس. وتبلغ مساحتها 198.500 ألف كلم2 منها 7100 كلم2 من المياه.

عدد السكان 5.5 ملايين نسمة (تقديرات 2009), 75% منهم من القرغيز, والباقي من الاوزبك والروس ,وبعض الاعراق الاخرى. 80% منهم يدينون بالاسلام، 16% مسيحيون ارثوذكس والباقي من ديانات أخرى.

قرغيز ستان

بعد حملة حكومية لتوسيع استخدام اللغة القرغيزية في التسعينيات، أقر قانون 2001 بجعل الروسية اللغة الرسمية الثانية للبلاد الى جانب القرغيزية، والروسية هي لغة التخاطب الأساسية في الشؤون التجارية والدراسات العليا. وينص دستور قرغيزستان الذي أقر في أيار 1993 على أنها دولة علمانية، وعلى الفصل بين سلطات الدولة الثلاث.

يعتمد اقتصاد قرغيزستان بنسبة كبيرة على الزراعة وتربية المواشي والخدمات, وبلغ الناتج المحلي الاجمالي العام 2009 حوالى 11.66 مليار دولار.

من ثرواتها الذهب (بكميات اقتصادية)، والإثمد (حجر الكحل) والفحم والزئبق والتنجستن واليورانيوم والزنك.

الاحتياطي المؤكد من النفط لا يتعدى 40 مليون برميل وفق تقديرات 2007، ومن الغاز الطبيعي حوالى 200 مليار قدم مكعب. ولا يكفي ما تنتجه من النفط والغاز الاستهلاك المحلي، وتضطر الحكومة إلى الاستيراد من الخارج.

الزراعة تمثل 34.5% من إجمالي الناتج المحلي، وأبرز قطاعاتها إنتاج القطن وزراعة الحبوب في الوديان المنخفضة، وتربية المواشي (10 ملايين رأس).

أما الصناعة فتمثل 19.5% من إجمالي الإنتاج المحلي، وأهم الصناعات: الملابس والمنسوجات والصناعات الغذائية.

قطاع الخدمات يمثل 46.1% من إجمالي الناتج المحلي، وهو ينمو بصورة مطّردة وذلك لظهور المؤسسات الخاصة الصغيرة، كما ينمو قطاع البنوك التجارية الذي يشرف عليه البنك المركزي.

أصبحت قرغيزستان العام 1998 أول دولة في كومنولث الدول المستقلة تنال عضوية منظمة التجارة العالمية. ومعظم تجارتها الخارجية تتمثل في بعض المشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والمنسوجات والقطن والملابس واللحوم، وتذهب إلى الإمارات العربية المتحدة وكزاخستان وروسيا, في حين تستورد الآلات والمعدات الكهربائية والمنتجات الكيماوية من الصين وألمانيا وإيطاليا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى