صناعة البتروكيماويات.. لماذا تأخرت فيها السعودية رغم أنها أكبر منتج للنفط في العالم؟
البتروكيماويات هي صناعة تستخدم النفط والغاز الطبيعي كمواد خام لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات الكيميائية. تتضمن هذه الصناعة عمليات مثل التكرير، والتقطير، والتكسير الحراري، والتحفيز الكيميائي، وتحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية مثل البلاستيك، والألياف، والأسمدة، والمواد الكيميائية المتخصصة، وغيرها.
أهم الصناعات التي تنتج من البتروكيماويات تشمل:
- البلاستيك: مثل البولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والبولي فينيل كلوريد، والبولي إيثيلين تيريفثالات (PET).
- المنسوجات والألياف: مثل البوليستر، والنايلون، والأكريليك.
- الأسمدة: مثل اليوريا، والأمونيا، والفوسفات.
- المواد الكيميائية المتخصصة: مثل الكاوتشوك، والأصباغ، والمواد اللاصقة، والمواد الكيميائية للتجميل والعناية الشخصية.
بالنسبة لأكبر دولة في صناعة البتروكيماويات بمنطقة الشرق الأوسط، فإن المملكة العربية السعودية تعتبر القوة الرائدة في هذا المجال. تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي وتمتلك شركات بتروكيماويات كبرى مثل سابك السعودية التي تعتبر ثالث أكبر شركة نفط في العالم وفي المنطقة فهي أكبر دولة في صناعة البتروكيماويات. وتليها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمتلك صناعة بتروكيماويات نشطة، مع وجود شركات مهمة مثل بتروليوم جبل علي وبورت تامباكو. كما تتمتع كل من قطر وعُمان والكويت ببعض التواجد في هذا القطاع، ولكنها ليست بنفس الحجم والتطور كما في السعودية والإمارات العربية المتحدة
وكشفت قائمة الدول الكبار في صناعة البتروكيماويات حول العالم، عن تصدر شركة ليندي “المملكة المتحدة” المركز الأول بقيمة سوقية 143.7 مليار دولار، ثم شركة سابك “السعودية” في الترتيب الثاني بقيمة سوقية 73.8 مليار دولار، تلتها شركة ميرك “ألمانيا” بقيمة سوقية 68.5 مليار دولار في المركز الثالث.
وشركة إير ليكويد “فرنسا” جاءت في الترتيب الرابع، بقيمة سوقية 62.8 مليار دولار، يليها بالمركز الخامس شركة إير برودكتس آند كيميكالز “الولايات المتحدة” بقيمة سوقية 54.2 مليار دولار.
وفي المركز السادس شركة باير “ألمانيا” بقيمة سوقية 49.6 مليار دولار، ثم شركة كورتيفا “الولايات المتحدة” في المرتبة السابعة بقيمة سوقية 45.2 مليار دولار.
وجاءت شركة باسيف “ألمانيا” في المركز الثامن بقيمة سوقية 41.7 مليار دولار، وتاسعا، شركة شين إتسو للبتروكيماويات “اليابان” بقيمة سوقية 40.9 مليار دولار، وعاشرا، شركة وانهوا للبتروكيماويات “الصين” بقيمة سوقية 37.5 مليار دولار.
ورغم أن السعودية هي أكبر منتج للنفط في العالم، إلا أن تأخرها في صناعة البتروكيماويات يمكن تفسيره بعدة عوامل:
- التوجه الاقتصادي السابق: في الماضي، كانت السعودية تركز بشكل رئيسي على صادرات النفط الخام، ولم تولي الاهتمام الكافي لتطوير صناعات التحويل والتصنيع الأعلى قيمة مثل البتروكيماويات. كانت الأولوية الرئيسية للبلاد هي استخدام النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
- البنية التحتية والتكنولوجيا: في بداية تطوير صناعة البتروكيماويات، كانت السعودية تعاني من نقص في البنية التحتية اللازمة والتكنولوجيا المتقدمة لإنتاج وتصنيع المنتجات البتروكيماوية. واستغرق الوقت لتطوير وبناء المنشآت واكتساب التكنولوجيا المطلوبة.
- التحديات اللوجستية والتسويقية: يواجه القطاع البتروكيماوي تحديات لوجستية فيما يتعلق بالتوزيع والتصدير، بما في ذلك الوصول إلى الأسواق العالمية والتنافس مع الشركات العالمية الأخرى. كما تحتاج السعودية إلى تطوير استراتيجيات تسويقية فعالة لتسويق منتجاتها البتروكيماوية على الصعيدين المحلي والعالمي.
- التنوع الاقتصادي: للحد من الاعتماد الشديد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، قررت السعودية تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال تنفيذ برنامج التحول الوطني “رؤية 2030”. يركز هذا البرنامج على تطوير الصناعات التحويلية وتعزيز الابتكار والاستثمار في الصن
وبحسب تصنيفات الصحافة السعودية تعتبر شركة سابك السعودية أكبر شركة بتروكيماويات في السعودية والمنطقة، ورابع أكبر شركة عالمية، وتدير أعمالاً في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم ويعمل بها 33 ألف موظف وموظفة.
وبلغ إنتاج “سابك” لوحدها نحو 78 مليون طن متري من البتروكيماويات خلال 2019، وسجلت صافي دخل بلغ 5.7 مليارات دولار خلال عام 2018، ومبيعات سنوية بقيمة 45 مليار دولار، فيما يصل إجمالي أصولها إلى 85 مليار دولار.
وتتحول السعودية إلى أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم، مع إضافة شراكاتها عبر الحدود في شرق الكرة الأرضية وغربها، من ماليزيا إلى الولايات المتحدة.
والعام الماضي، وقعت السعودية مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار وشركة “BASF” الألمانية، والتي تعد إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، بهدف دراسة وتقييم إنشاء مصنع لإنتاج كيماويات متخصصة في مدينة الجبيل الصناعية.
كما وقعت مذكرة تفاهم مع شركة “SNF” الفرنسية، التي تعد أكبر منتج لمادة PAM في العالم، المستخدمة في معالجة المياه واستخراج النفط والغاز، والتعدين.
كذلك، وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع شركة “Mitsui & Co” اليابانية، وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم، إذ سيتعاون الطرفان على دراسة وتقييم إنشاء مصنع بمدينة الجبيل الصناعية، لإنتاج مادة الأمونيا بطاقة استيعابية تقدر بمليون طن سنوياً.
السعودية تنتج متوسط 95 مليون طن متري من البتروكيماويات
إلى ذلك فقد أصبجت المملكة العربية السعودية إلى جانب الولايات المتحدة من أكبر مصنعي البتروكيماويات في العالم، من خلال 14 شركة سعودية تنتج متوسط 95 مليون طن متري من البتروكيماويات، تشكل نسبتها قرابة 9% من الإنتاج العالمي.
وكان قد صدر أمرًا ملكيًا بتولي وزارة الصناعة والثروة المعدنية الإشراف على قطاع البتروكيماويات في البلاد، المصنفة كأكبر منتج للخام في العالم بمتوسط يومي 11 مليون برميل في الظروف الطبيعية، بحسب بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.
ووفق أحدث بيانات الإنتاج الصادرة هن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، حافظت السعودية على مكانتها الاستثنائية في العام 2018، حيث واصلت حضورها ضمن قائمة أكبر 10 مصدرين للمواد الكيميائية على مستوى العالم.
كما سجلت السعودية أكبر معدّل إنتاج وإيرادات من مبيعات المواد الكيماوية في المنطقة، ما يجعل منها مركز قوة؛ ففي عام 2018، حقق المنتجون السعوديون إيرادات بقيمة 62 مليار دولار.
كانت دول مجلس التعاون الخليجي، حققت إيرادات في قطاع الكيماويات بقيمة 84.1 مليار دولار في 2018، فيما بلغت إنتاجية القطاع نحو 174.8 مليون طن، في 2018 (أحدث بيانات)، لترتفع مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إلى 2.8%.
Hello there, just became alert to your blog through Google, and found that it is really informative.
I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future.
Many people will be benefited from your writing. Cheers!
I have learn some good stuff here. Definitely price bookmarking for revisiting.
I wonder how so much effort you place to create
this kind of excellent informative site.
My spouse and I stumbled over here by a different web address and thought I
should check things out. I like what I see so now i am following you.
Look forward to going over your web page yet again.
Great work! That is the type of info that are supposed to be shared around the web.
Disgrace on Google for no longer positioning this put up
upper! Come on over and consult with my site . Thank you =)