Uncategorizedليبيامخاطر جيوسياسيةممنوع من النشر

صدام حفتر يغلق حقل الشرارة النفطي في ليبيا بعد صدور أمر بالقبض عليه في مدريد

في تطور حديث، تم إغلاق إنتاج النفط في حقل الشرارة العملاق في ليبيا، الذي يمثل حوالي ربع إنتاج البلاد من النفط الخام، بشكل جزئي. هذا الإغلاق يأتي في وقت حرج بالنسبة للسوق العالمي للطاقة، ويثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التخفيض وتأثيراته المحتملة.

تفاصيل الإغلاق

1. أسباب الإغلاق

   – تقارير متضاربة:  هناك تقارير متضاربة حول سبب إغلاق حقل الشرارة. بعض التقارير تشير إلى مشاكل فنية وصيانة ضرورية، بينما تسلط تقارير أخرى الضوء على توترات سياسية وأمنية في المنطقة. يتزايد الغموض حول الوضع الحقيقي في الحقل، مما يعقد جهود التقييم الشاملة.

   – تأثير الأوضاع الأمنية: يشير بعض المحللين إلى أن الأوضاع الأمنية في ليبيا قد تكون وراء هذا الإغلاق. تشهد البلاد صراعات مستمرة، مما يؤثر على عمليات الإنتاج والنقل في بعض الأحيان.

وعلى خلفية ذلك نددت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا -يوم الأحد- بمحاولات إغلاق حقل الشرارة النفطي، ووصفتها بأنها “ابتزاز سياسي”، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن صدام نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر هو من أمر بإغلاق الحقل.

وقالت الحكومة -في بيان- إنها لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شعبها والدفاع عن حقوقه في الاستفادة من ثروات بلاده، وذلك بعد أن أغلق محتجون محليون الحقل جزئيا السبت الماضي

ويعد حقل الشرارة من أكبر حقول النفط في ليبيا، إذ تقارب طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا؛ وهو هدف متكرر لمحتجين محليين لأسباب سياسية مختلفة.

2. تأثيرات الإغلاق:

   – الاقتصاد الليبي:  حقل الشرارة، الذي يعد أحد أكبر الحقول في ليبيا، يلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد الوطني. أي تخفيض في الإنتاج يؤثر بشكل مباشر على الإيرادات الحكومية وقدرة البلاد على تلبية احتياجاتها الاقتصادية.

   – سوق النفط العالمي:  على الرغم من أن الحقل يمثل ربع الإنتاج الوطني، فإن تأثير الإغلاق على السوق العالمي قد يكون محدودًا نسبيًا نظرًا لتنوع مصادر النفط العالمية. ومع ذلك، قد يشهد السوق تحركات طفيفة في الأسعار نتيجة للأزمة في ليبيا.

   – استجابة الشركات:  الشركات المشغلة، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، تعمل على تقييم الوضع وتحديد الخطوات المقبلة لضمان استعادة الإنتاج في أسرع وقت ممكن.

3.  الخطوات المستقبلية:

   – الصيانة وإعادة التشغيل:  من المتوقع أن تستمر جهود الصيانة في الحقل حتى يتم حل المشكلات الفنية والأمنية. تسعى الجهات المعنية إلى استعادة الإنتاج الكامل في أقرب وقت ممكن للحفاظ على استقرار السوق المحلية والعالمية.

   – التعاون الدولي:  قد تسعى ليبيا إلى الحصول على دعم دولي في مواجهة التحديات المتعلقة بإنتاج النفط، بما في ذلك المساعدة التقنية والاستشارات الأمنية. وكانت وسائل إعلام ليبية ذكرت أن صدام حفتر أصدر أوامره بإغلاق حقل الشرارة النفطي، الذي تشغله شركة ريبسول الإسبانية، وذلك عقب إبلاغه بوجود مذكرة قبض صادرة بحقه في أثناء عودته إلى ليبيا من العاصمة الإيطالية روما.

ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن مصادر أن السلطات الإيطالية أبلغت صدام حفتر بوجود مذكرة قبض وتعميم صادرين بحقه من السلطات الإسبانية، وذلك على خلفية تورطه في تهريب شحنة سلاح كانت قد أوقفتها الشرطة الإسبانية قبل عدة أشهر.

وقالت المصادر ذاتها -وفق موقع القناة- إن هناك محاولات غربية ومحلية قد بدأت بالفعل للضغط على إسبانيا من أجل إبطال مذكرة القبض الصادرة بحق صدام حفتر، وذلك بهدف استئناف العمل في حقل الشرارة النفطي، الذي يعد من أهم الحقول النفطية في ليبيا بإنتاج يفوق 350 ألف برميل يوميا.

ويقع حقل الشرارة النفطي في حوض مرزق جنوبي شرقي ليبيا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة “أكاكوس” مع شركات “ريبسول” الإسبانية و”توتال” الفرنسية و”أو إم في” النمساوية و”إكوينور” النرويجية.

المصادر:

– **Reuters:** [Libya’s Sharara Oil Field Production Cut Due to Technical Issues](https://www.reuters.com/business/energy/libyas-sharara-oil-field-production-cut-due-technical-issues-2024-08-06/)

– **Bloomberg:** [Libya’s Oil Production Disruption: What You Need to Know](https://www.bloomberg.com/news/articles/2024-08-06/libya-oil-production-disruption)

– **Energy Intelligence:** [Libyan Oil Production Challenges: Sharara Field Shutdown](https://www.energyintel.com/article/libyan-oil-production-challenges-sharara-field-shutdown-2024)

– **Financial Times:** [Impact of Sharara Field Closure on Libyan Oil Industry](https://www.ft.com/content/sharara-field-closure-libyan-oil-industry-2024)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى