Uncategorizedالتعدين والمياهالطاقة النوويةالعالمتركيامخاطر جيوسياسية

تركيا تسعى للحصول على اليورانيوم من النيجر لتعزيز طاقتها النووية وسط التوترات الدولية

خاص بـ”بترو-بوست”

في خطوة استراتيجيّة تهدف إلى تعزيز قدرتها في قطاع الطاقة النووية، قاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وفداً رفيع المستوى إلى النيجر الأربعاء الماضي، حيث التقى الوفد بوزراء الدفاع والطاقة في الدولة الواقعة غرب أفريقيا. تسعى تركيا للحصول على إمدادات اليورانيوم من النيجر، التي تعد واحدة من أكبر مصدري المعدن في العالم، لتعزيز مشاريعها النووية المستقبلية.

أهمية زيارة الوفد التركي

ضم الوفد التركي وزراء الخارجية والدفاع والطاقة الأتراك، بهدف ضمان الوصول إلى احتياطيات اليورانيوم الثمينة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

تشكل زيارة الوفد التركي إلى النيجر جزءاً من مساعي أنقرة لتأمين مصادر مستدامة لليورانيوم، خاصةً في ظل التوسع المستقبلي في قطاع الطاقة النووية. يُعزى الاهتمام التركي إلى حاجة البلاد لمصادر يورانيوم لتشغيل محطة “أكويو” النووية، التي تُعد أول محطة نووية تُبنى في تركيا، وتقوم على إنشائها شركة “روساتوم” الروسية. يشمل هذا الجهد أيضاً التخطيط لإنشاء منشأتين إضافيتين للطاقة النووية.

التأثيرات الجيوسياسية والأمنية

تأتي هذه الزيارة في وقت حرج بالنسبة للنيجر، التي شهدت انقلاباً عسكرياً في يوليو 2023. منذ ذلك الحين، قامت الحكومة العسكرية بإلغاء تراخيص التعدين لشركات كندية وفرنسية، مما ألقى الضوء على الصراعات الدولية المحيطة بمصادر اليورانيوم. وتعد النيجر واحدة من أكبر عشر دول في العالم من حيث احتياطي اليورانيوم، وتمتلك نحو 5% من الموارد العالمية للمعدن.

بين منافسة روسيا والتعاون معها..تركيا تناور افريقيًا  

تتنافس تركيا مع روسيا للحصول على حصص من احتياطيات اليورانيوم في النيجر. فقد سعت روسيا أيضاً إلى توسيع نفوذها في النيجر عبر محاولات للحصول على أصول يورانيوم، مما يعكس تزايد التعاون بين أنقرة وموسكو في مجال الطاقة. كما أن تركيا ترتبط بعقد طويل الأجل مع شركة “روساتوم” لتوريد الوقود النووي لمشروع “أكويو”، مما يجعل الحصول على اليورانيوم من النيجر جزءاً أساسياً من استراتيجيتها للطاقة.

الصراع التركي الفرنسي في النيجر

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تعزيز النفوذ التركي في أفريقيا، ويعتبر إلغاء النيجر لحقوق التعدين من الشركات الفرنسية كخطوة ضمن الصراع الأوسع مع فرنسا. يأتي هذا التوتر في إطار العلاقات المتوترة بين تركيا وفرنسا، والتي تشمل خلافات حول قضايا مختلفة مثل استكشاف الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط والصراعات الإقليمية.

التوقعات المستقبلية

يُتوقع أن تسهم إمدادات اليورانيوم من النيجر في تلبية احتياجات تركيا المتزايدة للطاقة النووية، مما يدعم مشاريع الطاقة المستقبلية ويعزز استقلالية البلاد في هذا المجال الحيوي. ومع استمرار الصراعات الدولية، يبقى من الضروري متابعة تطورات العلاقات بين تركيا ودول أفريقية أخرى وكذلك تأثيرات التوترات الجيوسياسية على سوق اليورانيوم العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى