عودة محتملة.. برنارد لوني يستهدف العمل في الإمارات بعد إقالته بسبب علاقات خاصة
أفادت تقارير صحفية غربية أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة بريتيش بتروليوم برنارد لوني التقى بشخصيات بارزة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي كجزء من خطة تحاول اعادته إلى صناعة الطاقة.
وفي وقت سابق خلال سبتمبر 2023 قالت شركة بريتيش بتروليوم «بي بي» BP إن الرئيس التنفيذي برنارد لوني استقال من منصبه بعد أقل من أربع سنوات من توليه المهام، بسبب فشله في الكشف بشكل كامل عن تفاصيل العلاقات الشخصية السابقة مع زملائه.
وقالت الشركة إن المدير المالي لشركة بي بي، موراي أوشينكلوس، سيتولى منصب الرئيس التنفيذي على أساس مؤقت بعد تنحي لوني عن منصبه بأثر فوري.
تولى لوني، 53 عاماً، منصبه في فبراير 2020 متعهدا بإعادة اختراع الشركة التي يبلغ عمرها 114 عاما، ووضع خطط طموحة لشركة الطاقة البريطانية العملاقة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، واستثمار المليارات في الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون.
وجاءت استقالة لوني المفاجئة بعد ظهور مزاعم عن وجود علاقات شخصية مع زملاء له في بريتش بتروليوم، مما دفع الشركة إلى إطلاق تحقيق.
جاء ذلك في أعقاب الادعاءات التي حقق فيها مجلس الإدارة في مايو 2022 فيما يتعلق بعلاقاته الشخصية مع موظفي الشركة.
خلال تلك المراجعة، كشف لوني عن «عدد صغير من العلاقات القديمة مع زملائه قبل أن يصبح رئيساً تنفيذياً».
ولم يتم العثور على أي انتهاك منه لقواعد السلوك في الشركة في ذلك الوقت، وحصل مجلس الإدارة على تأكيدات من لوني «فيما يتعلق بالكشف عن علاقاته الشخصية السابقة، وكذلك سلوكه المستقبلي».
وأبلغ لوني مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم يوم الثلاثاء أنه لم يكشف بشكل كامل عن تفاصيل جميع العلاقات، مما أدى إلى استقالته.
استقال لوني من شركة بريتيش بتروليوم في سبتمبر من العام الماضي بعد فضيحة تتعلق بـ “علاقات شخصية” مع زملائه.
وبعد التحقيق، أكدت شركة النفط العملاقة في وقت لاحق أنها فصلت السيد لوني دون سابق إنذار، وجردته من حوالي 32.4 مليون جنيه إسترليني كتعويضات.
ومع ذلك، بدلاً من التفكير في التقاعد، يقال إن الأيرلندي البالغ من العمر 53 عاماً يتطلع إلى العودة إلى أبوظبي.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن لوني أجرى مؤخرًا محادثات مع سلطان أحمد الجابر، رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للدولة، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، العضو البارز في مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للدولة. يعد الشيخ طحنون أحد أهم رموز العائلة المالكة في أبو ظبي كما يشغل منصب مستشار الأمن القومي في الحكومة الإماراتية.
وبحسب المصادر فقد تضمنت المحادثات مناقشات حول الدور المحتمل للسيد لوني في القيام بدور في الاستثمارات الخاصة بالطاقة نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت فايننشال تايمز إن لوني لم يناقش أي دور داخل أدنوك نفسها، وبحسب ما ورد يرتبط لوني بعلاقة مهنية وثيقة مع سلطان أحمد الجابر خلال الفترة التي قضاها على رأس شركة بريتيش بتروليوم، حيث اكتسب الرجل الأيرلندي الاحترام في الصناعة لمحاولاته التحول نحو الطاقة النظيفة .
وبعد أن تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة لانتقادات بسبب تعيين سلطان أحمد الجابر لقيادة مؤتمر المناخ COP 28 في دبي، كتب لوني رسالة مفتوحة في دفاعه.
وقالت أدنوك في بيان لصحيفة فايننشال تايمز إن الشركة لم تجر أي محادثات مع لوني لكنها لم توضح ما إذا كانت هناك أي مناقشات خاصة بينه وبين سلطان أحمد الجابر. ورفض ممثل عن السيد لوني التعليق. ولم يتسن الاتصال بالشيخ طحنون للتعليقن تقول الصحيفة الاقتصادية واسعة الانتشار.