مصر تسيطر على خلافاتها مع إيني وتضع اللمسات الأخيرة على مناطق جديدة في البلاد
في 8 يوليو، توجه وفد رفيع المستوى من شركة إيني المشغلة لظهر إلى القاهرة للقاء وزير النفط الجديد كريم بدوي. ويحاول الجانبان إصلاح الجسور بعد تصاعد التوترات في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع مستحقات إيني لدى مصر، والانخفاض الحاد في الإنتاج إلى أقل بكثير من ملياري قدم مكعب في حقل ظهر.
والتفى المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية وفداً رفيع المستوى من المسئولين بشركة إينى الإيطالية ضم جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي لعمليات الموارد الطبيعية بالشركة، ومارتينا أوبيتزى رئيسة منطقة شمال افريقيا والمشرق العربى ، ولوكا فيجناتى مدير الاستكشاف والإنتاج ، وعدداً من المسئولين بشركةإينى .
ورحب بدوى في مستهل اللقاء بمسئولى الشركة الإيطالية مؤكداً على أهمية الدور الذى تلعبه شركة إينى كشريك تاريخى واستراتيجى لمصر في قطاع الطاقة و له دور حيوى وبارز في أوقات التحديات وخاصة في الفترة الحالية التي تؤكد فيها على التزامها ودعمها لجهود مصر في تنمية موارد الطاقة.
وأكد وزير البترول الجديد على تطلع قطاع البترول لتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة مع إينى الإيطالية والعمل على تركيز الجهود المشتركة بشكل أكبر على زيادة الإنتاج وتنمية موارد البترول والغاز بإعتباره أهم الأولويات في الاقتصاد المصرى وقطاع الطاقة، لافتاً الى أن التكنولوجيات الحديثة التي تطبقها شركة إينى في الاستكشاف والانتاج سيكون لها دور كبير في ذلك بعد أن ساهمت في العديد من النجاحات واكتشاف حقول هامة في مصر والعالم وفى مقدمتها حقل ظهر.
كما أكد الوزير على أهمية دعم التعاون مع الشركة الإيطالية في مشروعات كفاءة استخدام الطاقة والاستفادة من موارد الطاقة المتجددة وخفض الكربون من مواقع صناعة البترول والغاز خاصة في ظل رغبة الشركة الإيطالية واستعدادها في هذا المجال.
و أعرب جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة إينى الإيطالية عن سعادته باللقاء الأول مع المهندس كريم بدوى عقب توليه منصبه في الحكومة المصرية الجديدة ، و أكد اعتزاز الشركة بشراكتها القوية مع مصر التى تمتد الى نحو 70 عاماً حققنا خلالها سوياً العديد من النجاحات وتجاوزنا التحديات ، و أن لديها ثقة كاملة في التزام مصر وقطاع البترول والغاز في اطار الشراكة بين الجانبين .
و أكد الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة إينى على التزامها و أن لديها خطط لتنفيذ برامج حفر الآبار في مناطق عملها في مصر في عدد من الحقول بهدف زيادة الأنتاج .
كما تطرق اللقاء الى التأكيد المشترك على أهمية دعم التعاون في مشروعات خفض الانبعاثات في صناعة الغاز الطبيعى في اطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية ( ايجاس ) وشركة إينى .
حضر المباحثات المهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس و المهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول للمكتب الفنى و الدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف .
وقد توترت العلاقات بين مصر وإيني قبيل استعدادات القاهرة لجولة العطاءات البحرية وتأمل القاهرة في وضع حد للخلاف مع شركة إيني، أكبر منتج للغاز في البلاد، بشأن المستحقات المالية المتأخرة للشركة بينما تستعد مصر لإطلاق عطاءات بحرية جديدة في البحر الأبيض المتوسط.
واقترب الخلاف بين مصر وشركة إيني، أكبر منتج للغاز في البلاد، من نهايته مع قيام القاهرة بدفع جزء من مستحقات الشركة. بينما لم تحصل إيني على المبلغ الأكبر الذي تطلب به، حصلت فقط على حوالي 400 مليون دولار، من مستحقاتها المستحقة البالغة 1.6 مليار دولار.
وفي حين أن هذا يتماشى مع تعهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الشهر الماضي بدفع 20-25% للشركات من فاتورة مستحقاتها، فإن المبلغ المدفوع لشركة إيني كان أكبر بكثير من المبلغ المدفوع للشركات الأخرى المستحق لها مبالغ كبيرة؛ بحسب ما أكده مصدر كبير في شركة إيجاس لمنصة بترو-بوست.
يُذكر أنه في وقت سابق من هذا العام أوقفت إيني بئرين جانبيتين في ظهر بهدف تعويض بعض الانخفاض في الإنتاج، لكن التكهنات الأخيرة أشارت إلى أن الشركة الإيطالية قد تتراجع عن هذا القرار.
بعد يوم واحد من الاجتماع مع إيني، قبل يومين أنهت الحكومة المصرية المعينة حديثًا اتفاقيتي الامتياز في منطقتين كبيرتين للتنقيب البحري تم منحهما للشركة الإيطالية في سبتمبر من العام الماضي. وستمتلك إيني 100% من شمال بورفؤاد وجنوب نور.