محاولة لإخفاء حادثة تسمم 150 موظفًا في شركة بدر الدين للبترول تثير الجدل

أثارت حادثة تسمم عدد كبير من موظفي شركة بدر الدين للبترول الكثير من التساؤلات والانتقادات، حيث تبيّن أن رئيس الشركة، المهندس أشرف عبد الجواد، حاول إخفاء هذا الحادث عن وسائل الإعلام. هذا الأمر أثار غضب واستياء قطاعات متعددة من العمال والموظفين داخل الشركة.

تشير المعلومات إلى وجود إهمال كبير في مواقع شركة بدر الدين للبترول، مما يشكل تهديدًا لسلامة المنظومة الغذائية داخل الشركة. هل ترتبط هذه القضية بشركات الموردين أم أن دورها مقتصر على توصيل المواد الغذائية؟ يبدو أن السبب وراء تكرار حوادث التسمم يعود إلى تلف وقلة صيانة الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والمبردات.

ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها جريدة البلاغ ، فإن عدد حالات التسمم تجاوزت 150 موظفًا، مما دفع الشركة إلى إتلاف كميات كبيرة من اللحوم والدجاج والمواد الغذائية بسبب وجود عيوب فنية في المبردات والثلاجات. هذا الحادث يطرح تساؤلات حول مسؤولية الشركة في الحفاظ على سلامة موظفيها وضرورة تحسين إجراءات الصيانة والمراقبة داخل المواقع الغذائية في الشركة

وفقًا للتقارير المهنية فإن استخدام مواد غذائية فاسدة يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة ويتعارض مع معايير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). فمن ضمن هذه المواد المواد الغذائية التي تحتوي على مواد ملوثة أو تم تخزينها بطرق غير سليمة أو تعرضت لظروف حفظ غير مناسبة.

قد تشمل حالات استخدام مواد غذائية فاسدة تلك التي تؤدي إلى تسمم غذائي، حيث يتم استهلاك مواد غذائية ملوثة بالبكتيريا الضارة أو الفيروسات. مثلاً، وهناك العديد من حالات التسمم الغذائي  التي تحدث بين البشر نتيجة تناول لحوم طازجة أو منتجات الألبان التي لم يتم تخزينها أو طهيها بشكل صحيح. إذ قد تتسبب هذه الحالات في أعراض مثل الإسهال والتقيؤ وآلام في المعدة، وتشكل خطرًا خاصًا على الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف  والمسنين.

بالإضافة إلى ذلك، تنص منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على ضرورة مراقبة تاريخ انتهاء الصلاحية للمواد الغذائية وعدم استهلاك المنتجات التي تجاوزت تلك الفترة. حيث قد تفقد المواد الغذائية صفاتها الطبيعية مع مرور الوقت وتصبح غير صالحة للأكل، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل صحية.

بشكل عام، يجب على المستهلكين الالتزام بمعايير منظمة الغذاء والدواء الأمريكية واتباع إرشادات السلامة الغذائية لتجنب خطر استخدام مواد غذائية غاسدة والمحافظة على صحتهم وسلامتهم.

القضية نضعها بكاملها أمام وزير البترول المهندس طارق الملًا، ونعتقد أنه لن يدخر جهدًا في إصدار قراره بالتحقيق ومعاقبة المتورطين.

رئيس التحرير