عودة سامح فهمي: هل هو الخيار الأنسب لقيادة وزارة البترول؟
في ظل الحديث عن التغيير الوزاري المرتقب، تبرز أسماء جديدة وأخرى قديمة كمرشحين لتولي حقيبة وزارة البترول. وبينما تزداد التكهنات حول تعيين كريم بدوي، المدير العام لشركة شلمبرجير مصر وشرق المتوسط، أو عابد عز الرجال، رئيس شركة أبو قير للأسمدة ورئيس هيئة البتروبل السابق، أو وليد لطفي، رئيس شركة بتروجيت، يبقى اسم سامح فهمي يتردد في الأروقة كأحد الأسماء التي يتم المطالبة بعودتها بشدة. لكن لماذا تتكرر هذه المطالبات مع كل تغيير وزاري؟ لماذا يستمر البكاء على عصر سامح فهمي في قطاع البترول؟
انتصارات سامح فهمي في قطاع البترول
سامح فهمي، الذي شغل منصب وزير البترول لأكثر من 12 عامًا، يعتبر من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة قوية في هذا القطاع. خلال فترة توليه، شهدت مصر تعاونًا مكثفًا مع شركات البترول العالمية مثل شل، بي بي، أباتشي، إيني، إكسون موبيل، وإنيرجين. هذه الشركات كانت تتسابق للعمل في مصر، مما عزز من موقع البلاد كمركز إقليمي لتداول الطاقة.
البعض يتندرون عن أنه في الوقت الذي طرحت فيه مصر 22 منطقة امتياز، لم تنجح الوزارة في جذب الشركات إليها، إلى الحد الذي تسلمت فيه الوزارة رغبات على ثلاث فقط منها، بينما كانت الشركات العالمية تتسابق على مصر وقت تولي سامح فهمي وزارة البترول.. فما السر؟
أحد أهم إنجازات فهمي كان تدشين البنية التحتية لقطاع البترول، والتي شملت إنشاء مصانع إسالة الغاز في إدكو ودمياط، وإنشاء خط الغاز العربي، وإيصال الغاز إلى صعيد مصر من خلال خط الغاز البالغ طوله ألف كيلومتر. كما أنشأ أكثر من 80 شركة خلال فترته، مما وفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل للشباب المصريين من مختلف الطبقات والفئات .
الأسباب وراء الدعوات لعودة سامح فهمي
هناك عدة أسباب تجعل عدد من الدوائر في قطاع البترول تطالب بعودة سامح فهمي لتولي حقيبة وزارة البترول مرة أخرى:
- الخبرة الواسعة والقدرات التفاوضية:
فهمي يتمتع بعلاقات قوية مع الشركات العالمية ويعرف كيفية جذب الاستثمارات الأجنبية، وتجاربه في هذا الإطار وانتصاراته م تزال تشهد له وما يزال صداها حاضرًا بقوة في الأذهان. عودته قد تسهم في إعادة الشركات العالمية التي انسحبت بعد رحيله، مما يعزز من موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة.
2. تطوير البنية التحتية:
إنجازات فهمي في تطوير البنية التحتية لقطاع البترول تعد من العوامل الرئيسية التي تجعل العديد يرون فيه الشخص الأنسب للمرحلة الحالية. قدرته على تنفيذ مشاريع ضخمة قد تسهم في تحقيق الطفرة المنشودة للرئيس السيسي في القطاع.
3. التوسع في مشروعات البتروكيماويات:
أحد أهم إنجازات فهمي كان تحويل الغاز إلى قيمة مضافة من خلال التوسع في مصانع البتروكيماويات، مما زاد من عائدات مصر من هذه الصناعة.
لماذا البكاء على عصر سامح فهمي؟
مع كل تغيير وزاري، يتذكر العاملون في قطاع البترول سنوات سامح فهمي الذهبية. كانوا يشهدون حينها توسعًا في الاستثمارات، وزيادة في فرص العمل، وتطويرًا مستمرًا للبنية التحتية. يعتبرون أن فهمي كان يمتلك رؤية واضحة لتطوير القطاع، وعلاقات قوية مع الشركات العالمية، وقدرة على تحقيق توازن بين المصالح الوطنية والاستثمارات الأجنبية.
ماذا لو تم إعلان سامح فهمي وزيرًا للبترول؟
عودة سامح فهمي قد تكون خطوة هامة في جذب الاستثمارات البترولية وعودة الشركات العالمية لمصر يقول خبراء في قطاع البترول، وشددوا على عدم تحديد هوياتهم. يقول أحد قيادات القطاع: “فهمي يعرف القطاع بشكل جيد ويمتلك رؤية واضحة لتطويره، مما قد يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب المصريين.
يعتبرونه سفيرًا جيدًا لجذب الاستثمارات البترولية وعودة الشركات العالمية لمصر، نظرًا لعلاقاته الوطيدة مع العديد من الشركاء الدوليين الذين يثقون في قدراته ويقدرونه.
في الختام، يجب الإشارة إلى أن عودة سامح فهمي لتولي وزارة البترول ليست مجرد تكهنات، بل مطلب يراه الكثيرون في القطاع أنه قد يكون الخيار الأمثل لقيادة المرحلة القادمة وتحقيق إنجازات جديدة في قطاع البترول المصري.